للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النقدية، فكان ينتقد بعض الشعر الذى يرويه- حتى لنفسه- ويعتذر عن إيراده لولا حاجة المناسبة إليه.

هذا هو الصولى، الذى طوّف ما طوّف فى ساحة القرنين الثالث والرابع الهجريّين، قرنى العصر العباسى الثانى فى بغداد، وروى الخبر، والشعر، والفكاهة، مدركا بوضوح أنه يكتب للأجيال المقبلة التى ستبحث عن الحقيقة، وتريد أن تعرف ما حدث من أفواه مشاهير، ومن أدعى إلى الثقة من رجل كان نديما لصنّاع القرار، وكان أديبا شاعرا ناقدا، كاتبا فذا، فكتب ضمن ما كتب كتاب الأوراق وها نحن نقلب صفحات الأوراق لترداد لصاحبه إكبارا، وتقديرا، ولتراثنا إعجابا وتوقيرا.

أ. د/ منير سلطان

<<  <  ج: ص:  >  >>