أنا بفلان تامّ العناية، وله شديد الرعاية. وكنت أحبّ أن يكون ما أرعيته طرفك من أمره في كتابى، مستودعا سمعك من خطابى، فلا تعدلنّ بعنايتك إلى غيره، ولا تمنحنّ تفقدك «٢» سواه حتى تنيله إرادته، وتتجاوز به أمنيته، إن شاء الله.
ووقع إلى رجل غصب رجلا علي ضيعة وكان غائبا فاستغلها سنين، وقدم الرّجل فطالبه، فقال: الضيعة لى وفي يدى.
فوقّع اليه أحمد بن يوسف: الحق لا تخلق جدته، وان تطاولت بالباطل مدّته. فان أنطقت «٣» حجتك بافصاح، وأزلت مشكلها بايضاح- غير (لي «٤» وفى يدى) فكثيرا «٥» ما اراها ذريعة الغاصب، وحجة المغالب- وفّر حقّك عليك، وسيق بلا كدّ إليك وان ركنت من البيان اليها، ووقفت من الاحتجاج عليها كانت حجته بالبينة أعلى «٦» ، وكان بما يدعيه أولى، ان شاء الله ومن توقيعاته: ما عند هذا فائدة، ولا عائدة «٧» ، ولا له عقل أصيل، ولا فعل حم؟؟؟
ووقع الى عامل- قد أخر حمل مال-: قد استبطأك الاغفال، وأبطرك الاهمال فما تصحب قولك فعلا، ولا تتبع وعدك انجازا، وقد دافعت بمال نجم لزمك حمله، حتى وجب عليك مثله، فاحمل مال ثلاثة أنجم، ليكون ما يتعجل منك