حين شرّفتنى فكنت بنعما ... ك جليسا من قبل كلّ جليس
ثمّ أفردتنى خصوصا ببرّ ... مفرد طاهر من التّدنيس
إنّ بينى وبين دهرى حربا ... جاوزت حرب داحس والبسوس
أنا منه لغير هجر ووصل ... واقف بين لوعة ورسيس
فاعتبر ما شكاه عبدك منه ... ثمّ داو الخناق بالتّنفيس
هو فى مخلب الزّمان فريس ... فارحم الآن نفس هذا الفريس
واسقه من سلاف جودك بذلا ... فاق طيبا سلافة الخندريس
يطلق الشّعر فى أناس وشعرى ... وقف مدح على الإمام حبيس
لم تزل فى القديم تلبس منه ... مستجدّ الطّراز غير لبيس
لا أعلّى به لعلوة فكرا ... فى مشيب لها ولا للعميس «١»
مدح لم يزد عليها زياد ... وهو خاش ردى أبى قابوس
لا ولا حاك مثلهنّ جرير ... عند إيحاش ربعه المأنوس
قام هذا المديح بالعذر منّى ... نائبا عن نشيد يوم الخميس
فالقه بالنّجاح يا أكرم ... الأمّة أعطى به يمين غموس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute