دقيق حواشى الذّهن هذّب طبعه ... ومحّص فى قرب المدى أيّما محص
بعيد القبول من حسود مكاشر ... تخلّف عن أولاه بالتّزغ والفرص
لئن ساغ لى أكلى وشربى فإننّى ... كذى شرق من غيبتى عنه مغتصّ
وقد كنت ذا حظّ لديه وزلفة ... فجاء الّذى حاذرت فيه على غفص
بفسخ الّذى سدّى وألحم باطلا ... وقد وقصاه عاجلا أيّما وقص
من اكلب خوزستان نغل محقّر ... ضئيل خفىّ الشّخص فى صوره الدّرص
وألهب منه الجمر بالنّفخ حابل ... علوق بأذناب الأكاذيب كالشّصّ
بنو معورات الطّرق جاءوا بعورة ... ذوو الآنف الذّكّاء والأعين الرّمص
أولوا بطنة فى باطل وتكذّب ... وصدقهم يأوى إلى أبطن خمص
فما أسندوا قولا إلى ذى تماسك ... ولا شيّدوا زور المقال على إصّ
وبالقصر قوم إن رأونا تبلّغوا ... وحطّوا لنا الأعياق كالرّخم القص
تلاقت بتأليب علينا جفونهم ... وفرّقت الأقوال بالثّلب والغمص
وما قبلوا نصح العروضىّ فى الّذى ... رآه ورصّوا إفكهم أيما رص
وقد هطلته غيبة من سحابهم ... وكالوا له صاعا من النّثّ والقصّ
وهبّ له فى بعده لك قاصف ... من الحزن ينئى صبره عنك بل بقصى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute