وكان الراضى بالله وصلنا وهو فى الزبيدية، وأقام بها أياما وعملت له فيه قرية كما يعمل للملوك، أنفق عليها مال، ثم فرقها علينا ووهب لنا ثيابا. فلما عبر بلغه أن الناس تكلموا فى إعطائه لنا وإسرافه فى أمرنا فقال:
لا تعذلى كرمى على الإسراف ... ربح المحامد متجر الأشراف
أجرى كآبائى الخلائف سابقا ... وأشيد ما قد أسّست أسلافى
إنّى من القوم الّذين أكفّهم ... معتادة الإخلاف والإتلاف
ولما ملك بجكم واسط فى آخر خروجه إليها وفعل بابن رايق ما