الكرخى وغلب عليه، وورد الخبر فى شهر رمضان بقتل ياقوت قتله علمان اللوش البربرى فاضطرب الحجرية فوجه الراضى يحلف أن ذلك قد ساءه، وما كان له إذن. وضج الحنبلية فيه من أمر ابن شنبوذ، فحمل إلى دار السلطان ونوظر، والسلطان يسمع من وراء حجاب وتاب وحبس. واستتر الوزير الكرخى يوم الإثنين لثمان خلون من شوال وأحضر سليمان بن الحسن فخلع عليه للوزارة وانصرف إلى منزله يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من شوال.
وفى هذا الشهر مات المعروف بزنجى الكاتب، وكان مقدما فى الكتبة مذ أيام أحمد بن محمد بن الفرات وهو الذى اصطنعه. وكان كاجو وينال انحدرا إلى ابن رايق، فوصلهما ورجعا ثم انحدر كاجو وماكرد وتكنجور وصافى قواد الساجية، وانحدر معهم أبو جعفر بن شيرزاد والحسن بن هارون وأبو بكر بن الصير فى انحدروا بخلع السلطان على ابن رايق ليكون أمير الأمراء، فوافت الأخبار إلى بغداد يوم الجمعة لسبع خلون من ذى الحجة بأن ابن رايق قبض على قواد الساجية فحبسهم وحبس معهم الحسن بن هارون، وتقطع أصحابهم وفروا وسلبوا ونهبوا.
وورد كتاب ابن رايق يعتد على السلطان بقتله أعداءه المارقة الطغاة قرىء على المنابر. ووافى بغداد لؤلؤ غلام المتهشم واليا الشرطة من قبل ابن رايق، فتسلم البلد يوم الخميس لثمان بقين من ذى الحجة، وبث خلفاءه فيه وعزل تتج وسخرباس، ودخل ابن رايق بغداد يوم السبت