للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنفس تعشق المكارم وقفا ... فرّقتها على ائتلاف جسوم

فعلىّ محمّد بن علىّ ... طاب فرعا هما وطاب الأروم

ذاك بدر لنا وهذا هلال ... ذا هواء لنا وهذا نسيم

لم تلد مثله الملوك كمالا ... فهو ثأر من العدوّ منيم

منطق يشغل اللّحاظ بحسن ... فهو ثاو عليه ليس يريم

تستردّ العيون حسنا اليه ... مثل ما يستردّ دينا غريم

ونفاذ يقرى الولىّ سرورا ... ويردّ العدوّ وهو كظيم

لو تمنّاه والد ما عداه ... وإليه فى أمره التّحكيم

لم يمحّض بمثله مقرب الدّهر ... ولا استام شبهه من يسوم

لو يحابى النّجوم فى طالع ال ... مجد لقلنا حابته فيه النّجوم

ليس يأتى بمثله الدّهر فضلا ... هو عن ذاك غير شكّ عقيم

كلّ رهن فى سؤدد أغلقوه ... فله السّبق فيه والتّسليم

أنتم يا بنى علىّ نجوم ... للورى فى الضّياء ليست تغيم

خيّمت فيكم محاسن حظّ ... لاح منها للنّاس درّ عظيم

قلم جامع بيانا وحسنا ... ما حوى فيه مثلكم إقليم