للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورد رسول ملك الروم مع الوزير وقت خروجه بهدايا، وأجيب إلى الفداء وأمر الوزير أن يتم أمره من مال الشام، وحضر الناس الفداء وأخرج الراضى خادمه راغبا لحضور ذلك وتحرك بعض عيارى المخرم فى أمر السعر، وكلم بقال فى سوق الثلاثاء بعض أصحاب ابن رايق فى شئ تجاذبا له فغضب ابن رايق من ذلك وأمر أصحابه فأحرقوا حوانيت كثيرة فى سوق الثلاثاء إلى ناحية المخرم، وفعل فعلا استقبحه الناس وكرهه الراضى وحقده عليه، وكان هذا فى شعبان. وصودر شفيع المقتدرى على أربعة آلاف دينار مصادرة ثانية.

وتوفى أبو القاسم الحسن بن روح النوبختى يوم الأربعاء لاثنتى عشرة ليلة بقيت من شعبان. وكان الراضى ربما ذكره بأن الإمامية يحملون إليه الأموال، فنرد عنه ونكذب، فيقول لنا: وما فى هذا؟

والله لوددت أن مثله ألفا تحمل الإمامية أموالها إليه فيفقرهم الله ولا أكره غنى هؤلاء من أموالهم.

ومات رجل يعرف بالطبرى بدار كعب وخلف مالا عظيما، وكان له أخ بطبرستان وابن أخ ببغداد فوجه ابن رايق فحمل من داره وحوانيته مالا ومتاعا كثيرا. فتكلم الناس فى ذلك، ودخل العروضى وهو يلى المواريث ولاه الراضى إياها. وكان مرضيا ثقة فيها فعرفه أمر الرجل فأنكر الراضى ما فعله ابن رايق وأنفذ إليه بما أقلقه فأمره برد جميع ما أخذ إلى موضعه. وظفر بالدلا فحبس فى دار ابن رايق ثم