للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكأنّه ثقلا فراق أحبّة ... نادى به داعى الشّتات وحضّضا

بل مرسلا طبعا فسيحا ذرعه ... قد شفّ ذا الباع القصير وأرمضا

وإذا أمال اليه سمعا صاعدت ... أنفاسه أسفا عليه وأبغضا

أحذاكه من لا يزال ضميره ... عمّا كرهت من المذاهب معرضا

أفنى الزّمان بخدمة لك آملا ... ما نلته فأنله غايات الرّضا

ومدائح سبقت اليك بأسرها ... يأتيك قائلها بها متعرّضا

ما شرّفته خدمة لك قبلها ... حتّى ملكت فدسّهنّ معّرّضا

وأصاب مرعى فى فنائك ممرعا ... فأخلّ فيه بالحظوظ وأحمضا

إذ سيف عزمك كامن فى جفنه ... أرجو انتضاك له ولمّا ينتضى

هذى سوابق لا يمتّ بمثلها ... من قد أتى خلف السّكيت مركضا

فأفد وعوّض ماد حالك راجيا ... فلأنت أكرم من أقال وعوّضا

فلما أنشدته إياها قال: صدقت يا صولى قد بقيت لك حمات، وهذه الضادية أفحل كلاما من تلك، وتلك أنعم لفظا وكلتاهما فى نهاية الجودة فقلت أنا والله يعلم سيدنا بالشعر أحترس إذا مدحته! فضحك.

وأقمنا أياما بالموصل وبجكم قد كان واقع الحسن بن عبد الله فهزمه ثم رجع بجكم إلى الموضع ووقع بين أصحابه وبين أهل الموصل حرب