قد طرده ابن رايق ولم يرده، فصار الى الحسن بن عبد الله، فلم يرض حاله عنده، فصار الى بغداد يريد بجكم فخرج بجكم الى النجاحى حتى تلقاه وأقدمه معه، وكانت ابنت الوزير ابن البريدى مسماة بابن أبى جعفر الكرخى، فزوجها من بجكم بحضرة الراضى، والخاطب القاضى، وابن شيرزاد الولى، وذلك فى صفر. وكان ابن شنبوذ محبوسا فمات فوجه به الى منزله وقد كانوا حذروه فى وقت ثم ردوه. وقتل العيار المعروف بالمسلمانى وصلب، أخذه رجل يعرف بأبى الحسين التودى فأمسكه وتكاثر العامة عليه. وولى الترجمان الشرطة، فاستخلف أبا بكر النقيب وقبض بجكم على ابن اسماعيل بن أحمد فى شهر ربيع الأول، لأنه واطأ جماعة على الفتك ببجكم بعد أن كان دعاه قبل ذلك إلى منزله حيال قصر عيسى، وجميع قواده، وأنفق مالا عظيما على الطعام والشراب والحملان للقواد والهدايا حملت مع بجكم وأفراس قيدت معه. ومات ابو عبد الله بن العلاء الجوزجانى المحدث لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، وكان مسندا يروى عن أبى الأشعث ويوسف القطان وزيد بن أخزم الطائى. وصرف الحسن بن هارون عن الكوفة بأبى بكر البرجمالى. وحول بجكم الحبس السفلانى الى دار دينار ليعقد هناك جسرا، وبنى دكتين ولم يتم ذلك. وأخرج الراضى ابنيه الى داره بالرصافة ليركبا اليه، وبنى لهما طيارين كبيرين. واشتد أمر اللصوص وكبسهم الدور ليلا، بالعدة والعدد، وظفر بجماعة منهم فقتلوا وصلبوا. وصرف لؤلؤ عن طريق الكوفة، وولى مكانه عدل