للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لى برأى يسير يشير به. وكنا ليلة بين يديه وستارته تغنى فامرهن بأن يضربن بالعيدان ففعلن وجعل يبكى حتى خفنا عليه، وجعلنا نعزيه ونقول ما يجب ان يقال مثله. فقال والله لا بقيت بعده، وصلى عليه ابنه ابو نصر فى داره وغسله أبو بكر بن عبد العزيز الهاشمى وولى الراضى ابنيه أبا نصر وأبا محمد وخلع عليهما فمرا فى الشارع فجعل إلى أبى نصر قضاء بغداد إلى المداين، وولى أبا محمد القضاء من المداين إلى البصرة وصار أبو نصر إلى مسجد الجانب الشرقى فى يوم الثلاثاء لليلة بقيت من شعبان فقرأ عهده، وحكم بين نفسين وانصرف وكان فيما كلم به الراضى حين ولاه: قد استوفى سيدنا الانعام وكمله وشيد بآخره أوله، فثبت الله وطأته وأدام دولته. وأريد من ابى نصر مال لبجكم فغرم وباع، ووقف على العدول والأمناء حتى أدى وكان النوروز يقع ليومين من شهر رمضان فقدم الخاصة إشعال النار قبل دحول رمضان، وأشعل العامة وصبوا الماء. وعزل غانم بن رحمة عن الشرقية للنصف من شهر رمضان، وصودر على مال. وقلد رجل يعرف بفضل فاضطرب الناس وعجبوا لذلك فعزل وولى رجل يعرف بالقابوس. وحمل مع رسول القرمطى مال ليحج الناس.

واتصل ببجكم رجوع الديلم وان الترجمان لما بلغه ذلك اقبل يريد حلوان فخرج مبادرا لاحدى عشرة بقيت من شهر رمضان، حتى لحق بالترجمان وقيل له ان بينه وبين الديالمة عقبة إن أخذوا مواضع منها لم يصل اليهم وانه يحتاج أن يأخذ فى طريق بعيد حتى تتم له