فى ماله، وأهدى له هدايا. وخرج الحاج فلحقهم عطش، ثم أغاثهم الله بمطر عاشوا به. واستبطأ السلطان ابن البريدى فى حمل المال وعزم بحكم على الانحدار، فقالوا كيف تقاتل من له اسم الوزارة! واستحضر سليمان بن الحسن للوزارة، وخلع عليه يوم السبت لثمان بقين من ذى القعدة، ومر فى الشارع وهنأه الناس. وخرج بجكم يريد واسط، فوجه بأربعة فيهم رفيق يالبا فطرحوا للسباع فى البركة التى بناها بالنجمى وقبض على ابن عبدوس بسبب غلام له يقال له بديع، كان فى جملة البريدى، وعلى أبى الحسن بن سهل لمصاهرته لهم. وكاتب ابن شيرزاد البريدى بالخروج عن واسط، وأشار عليه ألا يحارب ففعل، ودخلها بجكم فخلع على ابن شيرزاد خلعة حسنة، وقلده سيفين وسر أهل واسط ببجكم، وحدر حرمه اليه. ومات أبو بكر بن الأنبارى يوم الاضحى ودفن فى داره. ودخل الترجمان ولؤلؤ غلام المتهشم من طريق الجبل، الى بغداد يوم الأربعاء لاثنتى عشرة ليلة بقيت من ذى الحجة. وظهر أبو عبد الله الكوفى، وانحدر الى واسط لسبع ليال. بقين من ذى الحجة ووافى واسط من المستأمنة من عسكر البريدى ابن صفراء فقلد يسكن وقطربل، ووافى حجرية، فأنفذوا إلى بغداد وقتل بجكم ابن الشابشتى الكاتب، وجد معه كتاب إلى أبى طاهر القاضى فانحدر أبو طاهر، وحلف أنه لا يعرف للكتاب سببا وتكلم فيه فنجا، وهو أهل ذلك لعلمه وفضله.
واستوحش أبو عبد الله بن أبى موسى الهاشمى من القاضى أبى