يا من يحمّل ذنب الرّاح شاربها ... أقبل بوجه الرّضا فى ساعة الغضب
وقال فى قصيدة أولها
أأن قال لى صحبى تسلّ بغيرها ... سلوت وهل عنها أصادف مذهبا
فقال فيها
وليل أضاع الخلو عرفان طوله ... ترى النّجم فيه لا يروم تغيّبا
وعقربه فى الغرب تهوى كأنّها ... تشكّل فى حقّ التّشابه عقربا
قطعت مداه بالأمانى أكرّها ... اذا قلت ولّى الهمّ عاد فأنصبا
وأزرق خفّاق تلوح كأنّما ... تجلّد درعا أو بسلخ تجبّبا
نأت عنه أذيال السّحائب فأختلى ... وسرّب للتّرب القذى فتسرّبا
ويلمحه لمح الرّياح بطيبه ... فيرّعد منه الجسم لمحا محبّبا
وإنّى لذو صبر على رغم حاسدى ... أفلّق هام النّائبات تعقّبا
وأغضى على بعض الأذى فتثيرنى ... عواصف ذنب الحلم شرقا ومغربا
وكم من عدوّ قد رعت لهواته ... منابت عرضى فاستجاب مكذّبا
وثبت اليه ذا اعتزام وسطوتى ... على الظّلم لا يزداد الّا توثّبا
وأوطأته ذلّا يباقيه وسمه ... وأنشب كيدى فيه نابا ومخلبا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute