أبعد إمام الهدى أبتغى ... سلوّا وأملأ طرفى هجودا
وقد قتلته العدا غرّة ... وما صادفت منه عبدا عتيدا
كأن لم يكن قطّ فى جحفل ... يحير الرّدى ويجدّ الجنودا
يعزّ عليه وأنّى به ... يرانى لفضلى أسيرا فريدا
تباشرنى ضيّقات الحبو ... س وأحسب من غير فقد فقيدا
وكنت به مالكا للزّمان ... أسرّ الصّديق وأشجى الحسودا
فأفرشت خدّى لوطء العدا ... وأفرش أهلى لأجلى خدودا
وعرّفنى فقده النّائبات ... وذلّل منّى صعبا جليدا
فيا ليت ركبا الينا نعوه ... نعونا اليه ونال الخلودا
وقال
أفادنى ودّك بعد كدّ ... دهر نحانى صرفه بقصد
يطلب نفسى ثائرا عن عمد ... فصرت إذ أصفيتنى بودّ
عذر إساءات الزّمان عندى ... وهى كثيرات تفوت عدّى
قد يغلظ الحتر بوقت سعد ... ويقدح القرب بزند البعد
فاجى إلى الوصل ثقيل الصّدّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute