للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجمعة، وصلى بجامع المدينة. وجرت بينه وبين الصيارف بمدينة السلام خطوب كثيرة فى عيار الدنانير، حتى عمل عيار كالسندى أو مقاربا له، وزاد فى سكة الدينار- عند ذكره محمد رسول الله- صلى الله عليه، كأنه زاد صلى الله عليه، والوفاء زيادة حسنة جميلة وفضيلة له فى الدنيا والآخرة وولى ناصر الدولة عيسى جال وكان فى المستأمنة ميفارقين.

ووافى سيف الدولة واسط، فأراد قوم من الديالمة أن يفتكوا به فظفر بهم فوجههم إلى بغداد فى زورقين، فقتل بعضهم ممن أقر وحبس من لم يقر وسقطت خضراء مدينة المنصور فى جمادى الآخرة فاغتم لذلك ولد العباس، وحدّثنى جماعة من التمارين أن ناصر الدولة خاطبهم فقال ما أعوض للضريبة على شىء سوى التمر، وبارك الله لكم فى كل شىء غيره يعنى ضريبة ما حصل ببغداد قالوا فقال له رجل إلى جانبه ونحن نسمع: والدبس فقال والدبس، فقال له والبسر فقال والبسر وقال الذى أو مأوا إليه أشرت بثلاثة ألوان فما قبلت منى: أشرت بأن يبادر الخليفة عند موت بجكم إلى واسط، وينفذ الجيوش إلى البصرة فلم يقبل، وأشرت بالقبض على تكنيك وأخذ ماله وهو جم تام فلم يفعل. وأشرت بأن لا يوجه بابن شيرزاد إلى البريديين فان ذهابه ينفعهم ويضرنا فلم يفعل، فجعلت على نفسى ألا أشير بشىء بعد هذا