للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واسط منهزما، وصلى الناس بسر من رأى يوم الجمعة فى معسكره ووافى بغداد ينال البكرانى وتكيز الشيرزادى وأخو الأمير توزون، وجماعة من القواد فنزلوا باب الشماسية ومعهم طياراتهم وزبازبهم ونزل السلطان تكريت ونفذ الترجمان ولؤلؤ وابن الخياط إلى الموصل على طريق البرية، لأخذ أرزاقهم وحدره إلى تكريت لمحاربة توزون، وكثرت الكبسات ببغداد فى الليل دور المياسر ووافى عكبرى ابن بلال من قواد ابن حمدان فكبس عكبرى وبها أصحاب اسكورج فقتل جماعة منهم وانهزموا وأقاموا بنواحى عكبرى فوجه اسكورج بخيل فهزمت ابن بلال وملكوا عكبرى وظهر ابن جمدى العيار، وكان حمالا بنواحى سوق الحديد باب درب الشوك بحضرة المزملة ثم صار لصا ببغداد، فولاه أبو جعفر بن شيرزاد طريق واسط، وخلع عليه، وطالب أبو جعفر بن شيرزاد التجار بأموال فاستتر أكثرهم وورد الحاج فى النصف من صفر شاكرين لأبى على محمد بن يحيى العلوى لحفظه لهم ورفقه بهم، وكانوا حجوا والوقت ضيق عليهم فمات أكثرهم فى الطريق، ولولا أن الله أغاثهم فى مصعدهم بسحابة أرسلها، فمطرت حتى عاشوا بها وعاشت جمالهم ما بقى منهم أحد وكان رسول ابن طغج قد وافى بهدايا إلى ناحية الانبار، فلما علم بأمر السلطان صار إلى تكريت، فأوصل الهدايا إلى المتقى لله