وأمر صافى غلامه وحاجبه، فوظف على أصحاب الشرطة أموالا وأخذها ووجه ابن فتان بمائة جمل إلى تكريت عليها هدايا أكثرها فاكهة للسلطان ورحل توزون من معسكره إلى عكبرى يوم الثلاثاء لأيام بقين من شهر ربيع الآخر، وخلف بباب الشماسية أخاه وكيغلغ وارتمش فى ثلاثمائة من الأتراك، ونودى ببغداد براءة الذمة ممن تخلف من الجند عن الأمير توزون، وأطلق دعلج العدل وهو من أجل الشهود لعشر بقين من شهر ربيع الآخر، بعد أن أدى مائة ألف درهم، وولى اسكورج إمارة بغداد ووافع القرامطة أصحاب ناصر الدولة بجماعة من الأتراك، كانوا طلائع لتوزون بنواحى سرمن رأى، وقتلوا قائدا لهم فحمل فى تابوت إلى بغداد ودفن فيها وعبر الأمير توزون من سرمن رأى إلى جانب الغربى، ليكون مع ناصر الدولة على أرض واحدة، وكان ناصر الدولة لما وافى تكريت أعطى الناس أرزاقهم فى شهر ربيع الآخر، وكان بتكريت نحو مائة وخمسين زورقا فيها دقيق وحنطة وشعير وسقط وشحم وعسل وثياب وغير ذلك فأمنوا بناصر الدولة ولما قبض الناس أرزاقهم تقدم سيف الدولة فعسكر أسفل تكريت على الاسحاق وأنفذ ناصر الدولة أبا منصور عبد الواحد بن المتقى لله