ويظهر أن الصولى قد وفى بوعده هذا وبر، فكتب فى كل هذه التراجم غير أننا نذكر آسفين أن الذى عثر عليه منها إنما هو تراجم أولاد الخلفاء من بنى العباس، ويغلب على الظن أن ما بقى قد ضاع فان آخر النسخة التى بين أيدينا مفقود، والترجمة التى جاءت فى آخرها لم تكمل، وقد بدت عليها آثار القدم فمحيت مواضع منها، وستجدون أننا أثبتنا فى المواضع الممحوة أصفارا تدل على هذا المحو، ووجد فى آخر الصفحة ختم مكتبة شهيد على مما يدلنا على أنها احتازتها بهذا النقص وقد عثرنا فى الصفحة الأخيرة من هذا القسم على نقص حاولنا تلافيه قبل الطبع، فما واتتنا الظروف. وقد أشرنا إليه فى موضعه.
ولعل المطبعة كذلك وفقت فيما أدخلته على الطبع والتصحيح من تحسين، وإنى أشكر للاستاذ الصاوى مزيد عنايته بالكتاب وتفانيه، وحسن إخلاصه، وسيرى الذين يقارنون بين الصورة التى ألحقناها بهذا القسم كنموذج للاصل وبين المطبوع أننا بحق إنما نخرج للعربية طلاسم ومعميات ليس إلى كشفها من سبيل وسنبدأ بعد هذا فى طبع القسم الخاص بأخبار المكتفى بالله والمقتدر بالله، وربما ساعدنا الجد فشرعنا معه فى طبع أخبار أبى تمام للصولى فليهيىء الله لعملنا من لا يغمطه، ولينفع به حتى نصيب غايتنا، ونحقق أمنيتنا إنه السميع المجيب