فقتلوا وجاؤا برأسه الى محمد وأخرجوا محمدا وهو عطشان قد كاد يتلف فردوه الى الخلافة
وما يوم إبراهيم إن طال عمره ... بأبعد فى المكروه من يومه عندى
تذكّر أمير المؤمنين قيامه ... وأيمانه فى الهزل منه وفى الجدّ
أما والّذى أمسيت عبدا خليفة ... له شرّ أيمان الخليفة والعبد
إذا هزّ أعواد المنابر باسته ... تغنّى بليلى أو بميّة أو هند
ووالله ما من توبة نزعت به ... لديك ولا ميل اليك ولا ودّ
ولكنّ إخلاص الضّمير مقرّب ... الى الله زلفى لا تخيب ولا تكدى
أتاك بها طوعا اليك بأنفه ... على رغمه واستأثر الله بالحمد
فلا تتركن للنّاس موضع شبهة ... فانّك مجزىّ بمثل الّذى تسدى
فقد غلطوا للنّاس فى نصب مثله ... ومن ليس للمنصور بابن ولا المهدى
فكيف بمن قد بايع النّاس والتقت ... ببيعته الرّكبان غورا إلى نجد
ومن صكّ تسليم الخلافة سمعه ... ينادى بها بين السّماطين من بعد
وأىّ امرىء يسمى بها قطّ نفسه ... ففارقها حتّى يغيّب فى اللّحد
وتزعم هذا النّابتيّة أنّه ... إمام لها فيما يجنّ وما يبدى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute