من نمّ فى النّاس لم تؤمن عقاربه ... عن الصّديق ولم تؤمن أفاعيه
كالسّيل يجرى ولا يدرى به أحد ... من أين جاء ولا من أين يأتيه
لو فرّ من رزقه عبد إلى جبل ... دون السّماء لألفى رزقه فيه
حدّثنا عون بن محمد قال حدثنا محمد بن راشد قال رأيت احمد بن يوسف الكاتب يناظر إبراهيم بن المهدى فى دار المأمون فى أمر بنى هاشم وتقديم بعضهم على بعض، فعلاه إبراهيم فصاحة وحجة، فسر من ذلك، وقلت لابراهيم: قد رأيت هذا الذى لا يطاق منحطا فى يدك فقال إبراهيم: والله لو رأيتنى فى يد جعفر بن يحيى لرأيت دون هذا فى يدى، وما رأيت أكمل من جعفر قط.
حدّثنا عبد الله بن المعتز قال حدثنى إبراهيم بن إسحاق قال أنشدنى ابو يعقوب اسحاق بن سليمان بن المنصور لابراهيم بن المهدى
أنا أفدى على الهجران زينا ... وإن كنّا على عمد كنينا
وما زينا بتفدية أردنا ... ولكنّا عنينا من عنينا
أقول وقد رأيت لهاسماء ... من الهجران مقبلة الينا
وقد سحّت عزاليها بصدّ ... حوالينا الصّدود ولا علينا
قلت انا: واظنه كنى عن زينب ولعلية فى الكناية أخبار نحيىء بها بعد فراغنا من أخبار ابراهيم وابنه هبة الله إن شاء الله.
حدّثنى عبد الله بن المعتز قال كتب ابراهيم بن المهدى إلى بعض