للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألا يا نفس أنت جنيت هذا ... فذوقى ثمّ ذوقى ثمّ ذوقى

وقالت

يا حبّ بالله لم هجرتينى ... صددت عنّى فما تبالينى

وآمل الوعد منك ذو غرر ... لا تخدعيه كما خدعتينى

أين اليمين الّتى حلفت بها ... والشّاهد الله ثمّ خنتينى

وزعم ميمون بن هارون أن كنيزة جارية ام جعفر عرفته أن هذا الشعر الذى ذكرناه لعلية، وأن لها لحنا فيه، وكذلك الشعر الذى نذكره:

أهلى سلوا ربّكم العافيه ... فقد دهتنى بعدكم داهيه

فارقنى بعدكم سيّدى ... فعبرتى منهلّة جاريه

مالى أرى الأنصار بى جافيه ... ما تنثنى منّى إلى ناحيه

ما ينظر النّاس إلى المبتلى ... وإنّما النّاس مع العافيه

وقالت

ألا يا أقبح الثّقلين فعلا ... وأحسن ما تأمّلت العيون

يرى حسنا فلا يجزى عليه ... وينزل بى عقوبته الظّنون

ولكنّى أكذّب فيه ظنّى ... وعندى من شواهده يقين