للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن يكن ذا صحّة سالما ... فقلّ ما يرحم أهل البلا

ومما يغنى من شعره:

هجرت مولاى يوما ... بعزمة لا تواتى

فصيّرت لى هموم ... تدنين منّى وفاتى

فقلت يا من بكفّ ... يه عيشتى ومماتى

جرّبت هجرك يوما ... قتلت منه حياتى

حدّثنا عون بن محمد قال حدثنى محمد بن سليمان بن داود عن أبيه سليمان- وكان يكتب لأم جعفر- قال كنت جالسا مع عبد الله بن الهادى فمر به خادم لصالح بن الرشيد، فقال له ما اسمك فقال اسمى «لاتسل» قال فأعجبه حسنه وحسن منطقه، فقال لى قم بنا حتى نسر اليوم بذكر هذا البدر فقمت معه، فأنشدنى فى ذلك اليوم:

وشادن مرّ بنا ... يجرح باللّحظ المقل

مظلوم خصر ظالم ... منه إذا يمشى الكفل

اعتدلت قامته ... والّلحظ منه ما عدل

بدر تراه أبدا ... طالع سعد ما أفل

سألته عن اسمه ... فقال إسمى «لاتسل»

وطلعت من وجنتي ... هـ وردتان من خجل