للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إنّى عليه من ضنى جفنه ... ومرض اللّحظ لصبّ شفيق

يفيق أهل السّقم من سقمهم ... وعينيه من سقمها ما تفيق

وقال:

وساحر الألحاظ والطّرف ... صوّر من حسن ومن ظرف

يعطفنى الحسن عليه وما ... يعرف من برّ ولا عطف

بى وإله النّاس من حبّه ... ما جاز عن حدّ وعن وصف

هذا على أنّى خوف العدى ... أظهر منه دون ما أخفى

وجدت بخط الشاهينى أبى إسحاق أن أبا أيوب بن الرشيد كان يعمل الاشعار فى خادم لبعض إخوته، قال وفيه يقول:

مررت بزاه على بابه ... فسلّمت راجى إيجابه

فما دار من صلف طرفه ... إلىّ لكثرة إعجابه

فأورثنى لوعة أسلمت ... فؤادى إلى يد أوصابه

فقلت مقال امرىء خيّبت ... وسائله عند أحبابه

إذا ما تكدّر عيش الفتى ... فانّ المنيّة أولى به

وفيه يقول:

ضاق بى للصّدود واسع أرضى ... بين طول منها فسيح وعرض