للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعطى رقّ الحسن ملكا فما ... أصبح عنه أحد يدفعه

فى خدّه من صدغه عقرب ... تلسع من شاء ولا تلسعه

حدّثنى عون بن محمد الكندى قال كانت بين عبد الله بن محمد الامين وبين أبى نهشل بن حميد مودة، فاعترض عبد الله جارية مغنية من بعض نساء بنى هاشم، وأعطى بها مالا عظيما، فعرفت منه رغبة فيها فزادوا عليه فى السوم، فتركها ليكسرهم.

فجاء أخ لابى نهشل فاشتراها وزاد، فتتبعتها نفس عبد الله فسأل أبا نهشل أن يسأل أخاه النزول عنها، فسأله ذلك فوعده ثم تأخر ذلك، فكتب عبد الله إلى أبى نهشل

يا ابن حميد يا أبا نهشل ... مفتاح باب الحدث المقفل

يا أكرم النّاس ودادا ويا ... أرعاهم لحقّ ضائع مهمل

أحسنت فى ذاك وأجملت بل ... جزت فعال المحسن المجمل

بيتك فى ذى يمن شامخ ... تقصر عنه قنّتا يذبل

خلّفت فينا حاتما ذا النّدى ... وجدت جود العارض المسبل

أى أخ أنت لدى وجده ... تركته بالعرّ فى جحفل

نجوم حظّى منك مسعودة ... فيما أرجّى ليس بالأفّل

فصدّق الظّنّ بما قلته ... وسهّل الأمر به يسهل