وغزال إذا تمنّيت يوما ... فهو لا غيره الّذى أتمنىّ
يتجنّى فان نطقت بعذرى ... ردّه ظالما له وتظنّى
أيّها اللّائم العيون إذا ... أبصرت من وجهه جمالا وحسنا
أخرج السّحر من جفونك عنّا ... ثمّ ان لم ندعك نحن فدعنا
حدّثنا عبد الله بن المعتز قال حدثنى جيران هارون بن المعتصم أن الهدادى غلب على أشعار له وانتحلها، لأن شعره مما لم بدر بين الناس. وأنشدنى [عبد الله بن المعتز] بعقب هذا الحديث له:
زارنى طيفه هبوب المنادى ... فتناجى فؤاده وفؤادى
قال شخصى لشخصه سيّدى زر ... ت كأنّا كنّا على ميعاد
وقال:
وشادن ان قست بدر الدّجى ... بوجهه كنت مبين المحال
تحسده شمس الضّحى وجهه ... والغصن الغضّ على الاعتدال
وصاحب النّقصان من شأنه ... أن يحسد الكامل فضل الكمال