للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقد نشر الدّجن بين السّما ... ء والأرض مطرفه الأدكنا

وقال

[من] عائدى للهموم والحزن ... وذكر ما قد مضى من الزّمن

وشرب كأس فى مجلس بهج ... لم أر همّا به ولم يرنى

من كفّ ظبى مقرطق غنج ... يعشقه من عليه يعذلنى

جاء بها كالسّراج صافية ... كريمة لم تدنّس ولم تهن

من ماء كرم قد عتقت حقبا ... فى بطن أحوى الضّمير مختزن

كأنّه منذ قام معتمد ... بعظم ساق شلّاء فى بدن

ميت وفيه الحياة كامنة ... تدرجه العنكبوت فى كفن

وقال

دعنى فما طاعة العذّال من دينى ... ما سالم القلب فى الدّنيا كمفتون

أقررت أنّى مجنون بحبّكم ... وليس لى عندكم عذر المجانين

وصاحب بعد مسّ النّوم مقلته ... دعوته ولسان الصّبح يدعونى

نبّهته ونجوم اللّيل راكعة ... فى حلل من بقايا لونها جون

فقام يمسح عينيه وسبّته ... لعقدة النّوم من فيه يلبّينى