للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإذا أردت تصابيا فى مجلس ... فالشّيب يضحك بى مع الأحباب

وقال

يا ربّ ليل أسود الذّوائب ... سريته بقلص نجائب

حتّى نهاه زهرة الكواكب ... وأصغت العقرب للرّغائب

بذنب كصولجان الّلاعب ... قد ملىء الزّمان بالعجائب

وارتفع المنسم فوق الغارب ... عد بالكفاف من رجاء كاذب

واقعد فقد أعذرت فى المطالب

وقال

تولّى الجهل وانقطع العتاب ... ولاح الشّيب وافتضح الخضاب

لقد أبغضت نفسى فى مشيبى ... فكيف تحبّنى الخود الكعاب

وقال

آه من حسرتى على الأحباب ... آه من سفرة بغير إياب

آه من مضجعى فريدا وحيدا ... فوق فرش من الحصى والتّراب

وقال

رأت طالعا فى الرّأس أغفلت أمره ... ولم تتعهّده أكفّ الخواضب