قالت ليسعنا عدلكم، قال إذن لا يبقى على الارض منكم أحد لأنكم حاربتم عليا عليه السلام ودفعتم حقه ونقضتم شرطه، وقتلتم الحسين بن على عليه السلام، و [قطعتم] رأسه، وقتلتم زيد بن على وصلبتم جسده، وقتلتم يحيى بن زيد ومثلتم به، و [لعنتم] على ابن أبى طالب عليه السلام على منابركم، وضربتم على بن عبد الله ظلما بسياطكم، وحبستم الامام ابراهيم فى حبسكم، فعدلنا ألا نبقى منكم أحدا، فقالت فليسعنا عفوكم قال أما هذا بنعم، ثم أمر برد أموالها عليها ثم قال عبد الله بن على:
سننتم علينا القتل لا تنكرونه ... فذوقوا كما ذقنا على سالف الدّهر
حدّثنا الحسين بن فهم ومحمد بن موسى ومحمد بن سعيد قالوا حدثنا محمد بن صالح النطاح أبو عبد الله قال وجه عامر بن إسماعيل برأس مروان إلى صالح بن على، فنظر اليه وتحول، فجاءت هرة فاقتلعت لسانه وجعلت تمضغه، فقال صالح بن على «لو لم يرنا الدهر من عجائبه إلا لسان مروان فى فى هر لكفانا ذلك!» حدّثنا الغلابى قال حدثنا العتبى قال لما أتى عبد الله بن على موت السفاح ادعى الخلافة، وجعل يقول ذاك ولا يخطب به ولا يشهره حتى دخل البعلبكى المؤذن، فاستأذن وسلم بالخلافة عليه، فخطب الناس ولم يجد بدا من أن يشهر أمره، وكان البعلبكى معه قبل أن يصير مع المنصور، ومدحته الشعراء بالخلافة فقال رؤبة: