للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا)

قرأت كتاب أمير المؤمنين وتفهمته وأنعمت بالنظر اليه كما أمر وتنحرته، فوجدت أمير المؤمنين إنما يزيدنى لينقصنى، ويقربنى ليبعدنى، وما أجهل ما لى فى رضاه من الحظ الجزيل، والاثر الخطير، ولكنه سامنى ما تشح به الانفس وتبذل دونه، وما لا يسمح به والد لولده ما دام له حظ فيه.

وقد علم أمير المؤمنين انه يريد هذا الامر لابنه لا له، وهو صائر [إلى ما سيصير] اليه اشغل ما يكون، وأحوج الى حسنة قدمها، وسيئة اجتنبها ولا صلة فى معصية الله، ولا قطيعة ما كانت فى ذات الله «١»