للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حرير فأذا علا فى الهواء صاح الطريق الطريق، ثم يقع فى الماء فتخرجه السباح قال وكان المتوكل يجلسه على الزلاقة فينحدر فيها حتى يقع فى البركة ثم يطرح الشبكة فيخرجه كما يخرج السمك، ففى ذلك يقول فى بعض حمقاته

ويأمر بى الملك ... فيطرحنى فى البرك

ويصطادنى بالشّبك ... كأنّى من السّمك

وحدّثنى جعفر بن قدامة قال قدم ابو العبر بغداد فى أيام المستعين وجلس للناس فبعث إسحق بن ابراهيم فأخذه وحبسه فصاح فى الحبس «لى نصيحة» فاخرج ودعا به اسحق فقال هات نصيحتك قال على ان تؤمننى قال نعم، فقال الكشكية لا تطيب إلا بالكشك. فضحك اسحق وقال هو فيما أرى مجنون فقال لا «هو امتخط حوت» قال ايش هو امتخط حوت؟ ففهم ما قاله «١» وتبسم ثم قال اظن انى فيك مأثوم، قال لا ولكنك فى ماء بصل فقال اخرجوه عنى إلى لعنة الله ولا يقيم ببغداد فأرده إلى الحبس، فعاد الى سرمن رأى، وله اشعار ملاح فى الجد منها ما أنشدنيه الاخفش له