للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كتابتها لكن يبدو أنها ليست قديمة، وليست مصححة ولا مقابلة كما ذكروا في مقدمة تحقيقهم للكتاب.

٤ - ثم النسخة المضروبة بالآلة الكاتبة وليس عليها تعويل.

مما سبق من عرضهم هذا نجد أن تعويلهم على النسخة المتأخرة التي فيها الزيادات عن باقي النسخ، وقد استخلصوا النص بطريقة التلفيق- كما ذكروا في مقدمتهم- فكان النص مشوَّهًا كثير التصحيفات، مضافًا إليه من عمل النساخ ما ليس منه، وقد حصرت الفروق بين طبعتي وطبعتهم فوجدتها زادت على ١٢٠ فرقًا انتخبت منها بعضها ووضعتها في جدول للبيان، وقد بينتها في مواضعها في المطبوع.

ثانيًا: لا يخفى على القارئ صعوبة ألفاظ هذا الحديث، ثم صعوبة ما يذكره القاضي عياض من شواهد وغيرها في أثناء الشرح؛ وكان ينبغي على المحققين الأفاضل أن يضبطوا النص بالشكل ولو ضبطًا إعرابيًّا، لكنهم لم يفعلوا ذلك فصارت في قراءة الألفاظ وضبطها صعوبة، ثم في قراءة العبارات وفهمها بالتبع صعوبة، وهذا ما تداركته في طبعتي بفضل الله، وقد ساعدني على ذلك أن ثلاثًا من النسخ التي اعتمدتها في التحقيق مشكولة شكلًا شبه تام.

ثالثًا: الكتاب محشود بالأحاديث والآثار والأقوال، محشود بالنقولات اللغوية والأدبية عن الأئمة المتقدمين، محشود بالشواهد الشعرية، والأمثال العربية، هذا بالإضافة لسوق المؤلف لروايات الحديث المشروح المختلفة، وأسانيده الصحيحة والمعلولة، وكل هذا لم يخرج ولا يوثق في الطبعة المغربية اللهم إلا أحاديث قلائل ذكروا تخريجها، فكان في خدمة النص إعواز شديد، وقد تدارك محقق طبعة أضواء السلف بعض ذلك وفاته الكثير.

<<  <   >  >>