للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي حديثِ أبي هُريرةَ: فجعلتُ أنظرُ في عِطفَيَّ، هَلْ سَمِنْتُ (١)؟


(١) إسناده ضعيف؛
أخرجه أبو عبيد في «غريب الحديث» (٥/ ٢٢٧) - ط الأميرية- عن إسماعيل بن جعفر ..
وأبو نعيم في «الحلية» (٦/ ٣٠٧)، من طريق القاسم بن سعيد بن المسيب، عن محمد بن جعفر المدائني ..
كلاهما (إسماعيل بن جعفر، ومحمد بن جعفر) عن الربيع بن صبيح، عن يزيد الرقاشي، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أَنه قال: لما افْتَتَحْنا خَيْبَر إِذا نَاس من يهود مجتمعون على خبْزَة يملُّونها فطردناهم عنهَا فأخذناها فاقتسمناها فَأَصَابَنِي كسرة وَقد كَانَ بَلغنِي أَنه من أكل الْخبز سمن فَلَمَّا أكلتها جعلت أنظر في عطفي هَل سمنت.
ووقع في رواية محمد بن جعفر عند أبي نعيم: ثنا الربيع بن صبيح، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة فذكره.
قلت: رواية إسماعيل أشبه؛ فمحمد بن جعفر المدائني، قال أحمد بن حنبل: لا بأس به. وقال أبو داود: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به. اهـ
والربيع بن صبيح، ويزيد بن أبان الرقاشي كلاهما ضعيف، والأول أحسن حالًا من الثاني.
والحديث روي عن أبي برزة الأسلمي - رضي الله عنه -.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢٤٨٦٢، ٣٣٣٤٣) - ومن طريقه البيهقي في «المعرفة» (١٧٨٧٥) - وأحمد بن منيع - كما في «إتحاف الخيرة» (٣٦١٠)، و «المطالب العالية» (٣١٦٢) - والحربي في «غريب الحديث» (١/ ٣٢٩)، وثابت السرقسطي في «الدلائل» (٥٥٣)، والحاكم (٢/ ١٣٤)، والبيهقي في «الكبرى» (٩/ ٦٠)، وابن قانع في «معجم الصحابة» (٣/ ١٥٩)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٦٢/ ٩٦)، من طريق الحسن البصري، عن أبي برزة - رضي الله عنه - قال: كَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُ مَنْ أَكَلَ الْخُبْزَ سَمِنَ فَلَمَّا فَتَحْنَا خَيْبَرَ أَجْهَضْنَاهُمْ عن خُبْزَةٍ لَهُمْ فَقَعَدْتُ عَلَيْهَا فَأَكَلْتُ مِنْهَا حَتَّى شَبِعْتُ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ فِى عِطْفَيَّ هَلْ سَمِنْتُ؟
قال الحاكم: «حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» اهـ
وقال الهيثمي: » رواه كله الطبراني، ورجاله رجال الصحيح» اهـ
وقال البوصيري: «هذا إسناد رواته رواة الصحيح، رواه الطبراني» اهـ ينظر: «مجمع الزوائد» (١٠/ ٣٢٤)، و «إتحاف الخيرة المهرة» (٤/ ٢٩٩).
قلت: إسناده ضعيف لانقطاعه؛ الحسن لم يسمع من أبي برزة الأسلمي - رضي الله عنه -، ينظر: «العلل» لابن المديني (ص: ٥٦)، و «المراسيل» لابن أبي حاتم (ص: ٤٢)، و «جامع التحصيل» للعلائي (ص: ١٦٣).

<<  <   >  >>