(٢) في (ع)، (ك): «المغانم». (٣) البيت من الطويل، وهو لعروة بن الورد، ينظر: «ديوانه» (ص: ٢٩)، و «ديوان الحماسة» (ص: ١٨٣)، و «عيون الأخبار» (٣/ ٢٨٧)، و «الكامل» (١/ ٥٢). (٤) إسناده ضعيف؛ أخرجه عبد الرزاق (٨٦٧٦)، والطيالسي (٢٨٤٦)، والحميدي (٤٨٨)، وإسحاق بن راهويه (٢٠٣٥)، وأحمد (١٩٧٨، ١٩٧٩، ٢٥٦٩) - ومن طريقه المزي في «التهذيب» (٢١/ ٢٩٧) - وأبو داود (٣٧٣٠)، والترمذي في «الجامع» (٣٤٥٥)، وفي «الشمائل» (٢٠٦)، والنسائي في «الكبرى» (١٠٠٤٥، ١٠٠٤٦)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (٤٧٤)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي (٦٤٦)، والبيهقي في الشعب (٥٥٥٦، ٥٦٤١)، والمقدسي في «الترغيب في أحاديث الدعاء» (١٠٩)، من طريق علي بن زيد بن جدعان، عن عمر بن حرملة- وقيل: ابن أبي حرملة-، عن ابن عباس قال: دَخَلْتُ أَنَا وخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ، فَقَالَتْ: أَلا نُطْعِمُكُمْ مِنْ هَدِيَّةٍ أَهْدَتْهَا لَنَا أُمُّ عُفَيْقٍ؟ قال: فَجِيءَ بِضَبَّيْنِ مَشْوِيَّيْنِ، فَتَبَزَّقَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ لَهُ خَالِدٌ: كَأَنَّكَ تَقْذَرُهُ؟ قال: «أَجَلْ»، قَالَتْ: أَلا أُسْقِيكُمْ مِنْ لَبَنٍ أَهْدَتْهُ لَنَا؟ فَقال: بَلَى، قال: فَجِيءَ بِإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا عن يَمِينِهِ، وَخَالِدٌ عن شِمَالِهِ، فَقَالَ لِي: «الشَّرْبَةُ لَكَ وَإِنْ شِئْتَ آثَرْتَ بِهَا خَالِدًا» فَقُلْتُ: مَا كُنْتُ لِأُوثِرَ بِسُؤْرِكَ عَلَيَّ أَحَدًا، فَقال: «مَنْ أَطْعَمَهُ اللَّهُ طَعَامًا فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فيهِ، وَأَطْعِمْنَا خَيْرًا مِنْهُ، وَمَنْ سَقَاهُ اللَّهُ لَبَنًا فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُجْزِئُ مَكَانَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ غَيْرَ اللَّبَنِ» لفظ أحمد. قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ. وَقَدْ رَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الحَدِيثَ عن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، فَقال: عن عُمَرَ بْنِ حَرْمَلَةَ، وقَالَ بَعْضُهُمْ: عَمْرُو بْنُ حَرْمَلَةَ، وَلَا يَصِحُّ. اهـ قلت: إسناده ضعيف؛ علي بن زيد: ضعيف، وعمر بن حرملة: مجهول؛ ذكره البخاري في «التاريخ الكبير» (٦/ ١٤٩)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٦/ ١٢٠)، وابن حبان في «الثقات» (٥/ ١٤٩)، وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه فقال: لا أعرفه إلا في هذا الحديث. اهـ وقال الذهبي في «الميزان» (٦٠٧٢٦): لا يُدرى من هو. اهـ وأخرجه ابن ماجه (٣٣٢٢) حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش قال: حدثنا ابن جريج، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أطعمه الله طعاما، فليقل اللهم بارك لنا فيه، وارزقنا خيرا منه، ومن سقاه الله لبنا، فليقل اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه، فإني لا أعلم ما يجزئ من الطعام والشراب، إلا اللبن». وأخرجه تمام في «الفوائد» (١٣١٠)، وابن مردويه في «جزء فيه أحاديث ابن حيان» (٩٩)، من طريق عبيد الله بن عمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس بقصة خالد بن الوليد والضب، ولم يذكر اللبن. قال ابن أبي حاتم: سألت أبي، عن حديث؛ رواه هشام بن عمارة بأخرة، عن إسماعيل بن عياش، عن ابن جريج، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: في الضب، وقصة خالد بن الوليد. قال أبي: هذا خطأ، إنما هو الزهري، عن أبي أمامة بن سهيل بن حنيف، عن ابن عباس، عن خالد بن الوليد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قلت لأبي: وفي حديث إسماعيل، عن ابن جريج كلام، قال: فأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بإناء، فشرب، وعن يمينه ابن عباس، وعن يساره خالد بن الوليد، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لابن عباس: أتأذن لي أن أسقي خالدا؟ فقال ابن عباس: ما أحب أن أؤثر بسؤر النبي - صلى الله عليه وسلم - على نفسي فتناول ابن عباس، فشربه. قال أبي: ليس هذا من حديث عبيد الله بن عبد الله، ولا من حديث أبي أمامة بن سهل، وإنما هو من حديث الزهري، عن أنس. قال أبو محمد ابن أبي حاتم: وفي هذا الحديث بعض هذا الكلام، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: من أطعمه الله طعاما، فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وارزقنا خيرا منه، ومن سقاه الله لبنا، فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه فإني لا أعلم يجزئ من الطعام، والشراب إلا اللبن. قال أبي: ليس هذا من حديث الزهري، إنما هو من حديث علي بن زيد بن جدعان، عن عمر بن حرملة، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال أبي: وأخاف أن يكون قد أُدخل على هشام بن عمار، لأنه لما كبر تغير. اهـ «علل الحديث» لابن أبي حاتم (١٤٨٢). وقال ابن أبي حاتم أيضًا: وسألت أبي عن حديث؛ رواه إسماعيل بن عياش، عن ابن جريج، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: دخلت على خالتي ميمونة، وخالد بن الوليد، فقالت ميمونة: يا رسول الله، ألا أطعمك مما أهدت إلي أختي من البادية؟ فقربت ضبين مشويين على خبز، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: كلوا، فإنه ليس من طعام قومي، أجدني أعافه فأكل منه ابن عباس، وخالد بن الوليد، وقالت ميمونة: لا آكل من طعام لم يأكل منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتي بإناء، فشرب، وعن يمينه ابن عباس، وعن يساره خالد بن الوليد، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لابن عباس: أتأذن لي أن أسقي خالدا؟ فقال ابن عباس: ما أحب أن أؤثر بسؤر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على نفسي أحدا فناوله، فشرب، وشرب خالد. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: من أطعمه الله طعاما، فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وارزقنا خيرا منه، ومن سقاه الله لبنا، فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه، فإني لا أعلم شيئا يجزئ من الطعام، والشراب إلا اللبن. قال أبي - رحمه الله -: هذا خطأ من وجوه، وقد كتبت خطأه في ظهر. اهـ «علل الحديث» لابن أبي حاتم (١٥١٧). قلت: أصل قصة الضب، وخالد بن الوليد في الصحيحين؛ فأخرجه البخاري (٢٥٧٥، ٥٣٨٩، ٥٤٠٢، ٧٣٥٨)، ومسلم (١٩٤٧/ ٤٦) من طريق سعيد بن جبير .. وأخرجه مسلم (١٩٤٥/ ٤٣)، من طريق الزهري، عن أبي أمامة سهل بن حنيف .. وأخرجه مسلم (١٩٤٨/ ٤٧)، من طريق يزيد بن الأصم .. ثلاثتهم (سعيد بن جبير، وأبو أمامة، ويزيد) عن ابن عباس به بسياقات مختلفة.