للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فظلّ طُهاةُ اللَّحمِ من بَينِ مُنْضِجٍ ... ................................

وقولُها: «لَا تَفْتُرُ»، أي: لا تسكنُ ولا تضعفُ في خدمتِهَا، والفتورُ: السُّكونُ، والفتورُ: الضَّعفُ.

وقولُها: «ولا تُعْدَى»، أي: لَا تُصرَفُ، قالَهُ ابنُ الأنبارِيِّ، يُقالُ: عدَاهُ عنْ الشَّيءِ يعدُوه إذا صرَفَهُ (١).

قال ابنُ دُريدٍ (٢): ويُقالُ: العَدَاءُ والعُدْوَاءُ: الشُّغْلُ يَعْدُوكَ عنْ الشَّيءِ. /

وقولُها: «تُقْدَحُ»، أي: تُغْرَفُ، والمِقْدَحَةُ: المِغْرَفَةُ، قالَه الهروِيُّ وغيرُهُ (٣).

«وَتُنْصَبُ»: تُرفَعُ على النَّارِ.

قال ابنُ دُريدٍ (٤): نَصبَ القومُ السَّيرَ إذا رفعُوهُ، وكلُّ شيءٍ رفعتَهُ، فقد نصبْتَهُ.

والمِنْصَبُ: شيءٌ منْ حديدٍ تُنصَبُ عليه القِدرُ.

وقد يكونُ النَّصْبُ مِنَ التَّعَبِ منْ قولِهم: عَيْشٌ ذُو مَنْصَبَةٍ، أي: كدٍ وتعبٍ.


(١) ينظر: «جمهرة اللغة» (٢/ ٦٦٦)، و «المحكم» (٢/ ٣١٦)، و «المخصص» (٤/ ٣٧٩).
(٢) لم أجده لابن دريد، وذكره ابن سيده في كتابيه: «المحكم» (٢/ ٣١٦)، و «المخصص» (٣/ ٣٤٢)، (٥/ ١٨).
(٣) تصحفت في مطبوعة «الغريبين» (٥/ ١٥٠٦)، فقال: «المقدحة: المطرقة»، وينظر: «الجمهرة» (١/ ٥٠٤)، و «المحكم» (٢/ ٥٧٠)، و «المخصص» (١/ ٤٦٧).
(٤) «جمهرة اللغة» (١/ ٣٥٠).

<<  <   >  >>