للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد / رأيتُ في بعضِ رواياتِ هذا الحديثِ في أصلٍ قديمٍ منْ كتابِ النَّسائِيِّ روايةِ: حَمْزَةَ الحافظِ: «والإطَابَ تُمْخَضُ»، مَبْشُورَ الواوِ مُصلَحًا، فإن صحَّتْ هذه الرِّوايةُ ولمْ تكنْ وهمًا وإسقاطًا، فهي على الأصلِ وجمعِ وِطَابٍ، ثمَّ أبدلَ الواوَ همزةً، كما قالُوا: إِشَاحٌ ووِشَاحٌ، ووِعَاءٌ وإِعَاءٌ، ووِكَافٌ وإِكَافٌ، ووِقَاءٌ وإِقَاءٌ، ووِسَادَةٌ وإِسَادَةٌ، واللهُ أعلمُ.

ووقعَ في روايةِ يعقوبَ بنِ السِّكِّيتِ- في زيادةٍ غريبةٍ وقعتْ في بعضِ نُسخ «الألفاظِ» على الأصلِ- حدَّثنا بهذه الزِّيادةِ: شيخُنا (أبو عبدِ اللهِ محمَّدُ بنُ سُليمَانَ النَّحْوِيُّ (١)، عنْ) (٢) خالِهِ أبي محمَّدٍ غانمِ بنِ وَلِيدٍ (٣)، وفي أصلِهِ قرأتُ، ومنه نقلتُ، عنْ أبي عُمَرَ السَّهمِيِّ (٤) بسندِهِ إلى يعقوبَ - رحمه الله -.


(١) الأديب الرواية أبو عبد الله محمد بن سليمان النفزي، المعروف بابن أخت غانم. قال القاضي عياض: أصله من مالقة وبها سُكناه، ولكنه لزم قرطبة كثيرًا وبها لقيته، ثم رجع إلى مالقة وبها توفي، رحمه الله ... وكان أكثر أخذه عن خاله أبي محمد غانم بن وليد الأديب. (ت: ٥٢٥ هـ) «الغنية في شيوخ القاضي عياض» (ص: ٥٩)، و «بغية الملتمس» رقم (١٣)، و «تاريخ الإسلام» (١١/ ٤٣٨).
(٢) بياض في (ت)، والاستدراك من باقي النسخ.
(٣) غانم بن وليد بن عبد الرحمن المخزومي، يكنى أبا محمد. وكان رحمه من الحفاظ الجلة المبرزين، عالمًا بطرق الرواية، عارفًا بها. (ت: ٤٧٠). ينظر: «مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار» (ص: ٣٣٢)، و «معجم الأدباء» (٥/ ٢١٥٢)، و «إنباه الرواة» (٢/ ٣٨٩)، و «بغية الوعاة» (١٨٩٠)، و «الأعلام» (٥/ ١١٦).
(٤) يوسف بن عبد الله بن خيرون، نحوي مشهور، روى عن أحمد بن أبان بن سيد اللغوي، روى عنه الفقيه أبو محمد غانم بن الوليد بن عمر بن عبد الرحمن المخزومي النحوي المالقي. «جذوة المقتبس» (ص: ٣٦٩)، و «الصلة» (١٥٠٠)، و «بغية الملتمس» (ص: ٤٩١)، و «إكمال الإكمال» (١/ ٢٠٣)، و «الوافي بالوفيات» (٢٩/ ١٠١)، و «بغية الوعاة» (٢/ ٣٤٥).

<<  <   >  >>