قال الدارقطني: «هذا حديث غريب من حديث هشام بن عروة، عن أخيه يحيى بن عروة، عن أبيه، تفرد به الهيثم بن عدي الطائي، عن هشام» اهـ. قلت: إسناده باطل؛ الهيثم بن عدي كذبه البخاريّ، ويحيى بن معين، وأبو داود، والعجلي، والساجي، وقال النسائي: متروك، وقال الإمام أحمد: كان صاحب أخبار وتدليس. (٢) إسناده منكر؛ أخرجه إسحاق بن راهويه (٧٤٤)، والنسائي في «الكبرى» (٩٠٩٢)، وأبو يعلى (٤٧٠٢)، والدولابي في «الكنى والأسماء» (١٢٧٧)، وأبو عوانة في «المستخرج» - كما في «إتحاف المهرة» (٢٢٠٠٥) - والطبراني (٢٣/ ١٧١) رقم (٢٦٩)، والسهمي في «تاريخ جرجان» (ص: ٨٣) من طريق ريحان بن سعيد، عن عباد بن منصور، عن هشام بن عروة، عن أبيه عروة بن الزبير، عن عائشة، قالَتْ: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا عائشة كنت لك كأبي زرع لأم زرع» قالَت عائشة: «بأبي وأمي يا رسول الله، ومن كان أبو زرع؟ » قال: «اجتمعن عشر نسوة، فأقسمن ليصدقن عن أزواجهن ... » الحديث. لفظ النسائي، والطبراني، وعند إسحاق ابن راهويه: «اجتمع عشر نسوة ... »، وساقه الباقون مختصرًا بشطره الأول. قلت: كذا رواه ريحانُ بن سعيد مرفوعًا. والحديث إسناده منكر؛ ريحان بن سعيد قال ابن حبان في «الثقات»: يعتبر حديثه من غير روايته عن عباد. وقالَ العجلي: ريحان الذي يروي عن عباد: منكر الحديث. اهـ وعباد بن منصور الناجي أبو سلمة البصري، قال ابن سعد: هو ضعيف عندهم، وله أحاديث منكرة. اهـ وقال يحيى بن معين: حديثه ليس بالقوي ولكنه يكتب. اهـ وقال أحمد: كانت أحاديثه منكرة، وكان قدريا، وكان يدلس. اهـ وقال النسائي: ضعيف، ليس بحجة. اهـ وقال الدارقطني: ليس بالقوي. اهـ