للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذوقه، كحاجة المجنون إلى علاج عقله، والمريض إلى علاجه جسمه.

كما أنه ليس كل مجنون يرجى شفاؤه، ولا كل مريض يرجى إبلاله، كذلك ليس كل من فسد ذوقه يرجى صلاحه، فإن رأيت من تؤمل في صلاحه خيرا وتجد في نفسه استعدادا لتقويم ذوقه فعلاجه أن تحفه بأنواع الجمال وتدأب على تنبيهه على متناسباته ومؤتلفاته، وإن استطعت أن تعلمه فنا من الفنون الجميلة كالشعر والتصوير والموسيقى فأفعل فإنها المقومات للأذواق، والغارسات في النفوس ملكات الجمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>