٧٢ مرتبات قراءة القرآن والدلائل والصلوات في مسجده ومنزله.
٣٠ هبات كبيرة للطائفين في البلاد الذين يستجدون باسم المجد القديم والشرف الداثر.
١٨ صدقات للمتسولين على تقدير خمسة قروش يوميا تقريبا.
١٠ توضع في صناديق الأضرحة.
٤٠ ثمن خبز ولحم وملابس تفرق في المواسم الدينية.
٢٤٠ المجموع
فهذه أربعون ومائتا جنية ينفقها في سبيل الإحسان رجل واحد من متوسطي الثروة في عام واحد، وفي مصر مئات مثله وعشرات يزيدون عليه وآلاف يقلون عنه، فلا غرابة في أن يقدر هذا النوع من الإحسان بمليون جنية ينفقه منفقوه على غير شيء سوى إغراء الكسلان بكسله، وحمل العامل على ترك عمله، وفي اعتقادي لو أن هذا المقدار حل من الإحسان محله، وأصاب منه موضعه، وأنفق في سبيل الخيرات النافعة ووجوه البر الحقيقية لارتقى بالأمة المصرية إلى ذروة الكمال، ولكان له الأثر الجليل في وصولها إلى ما تتطلع إليه من هناء العيش وسعادة الحياة.
لذلك أقترح في تنظيم الإحسان اقتراحا نافعا, وأدعو الكاتبين