للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه برقع عفافه وتصوُّنه، ثم قذف به في ذلك المزدحم الإنساني المائج بالشرور والآثام, لا يحمل في يده سلاحا يحارب به، ولا يعرف السبيل إلى جُنّة يدفع بها عن نفسه، فما له بد من العجز أمام القادرين، والهزيمة بين أيدي المهاجمين.

وأساء الناس جميعا بإغفالهم أمر هؤلاء البؤساء وإمساكهم القوت عنهم والمعونة لهم، ولو أحسنوا إليهم لأنقذوهم من حياة كلها شقاء وبلاء، وعيب وعار.

ليست مسألة خبايا الزوايا أمرا يستهان به، فإننا نريد أن نعد لوطننا من بعدنا رجالا ذوي شجاعة وجرأة، وثبات وإقدام، من الذين إذا عظم الخطب كانوا حماة الديار، وإذا اشتد البأس لا يولون الأدبار.

<<  <  ج: ص:  >  >>