للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنسان، ولا يخطر بها حيوان، وكأنني فيها آدمها يندب جنته, ويشكو وحدته.

أيها الدهر الغادر, إن غلبتني عليها فلن تغلبني على نفسي، لك أن تخرج من الدنيا من تشاء وليس لك أن ترد إليها من يخرج منها.

ويأيتها النفس الهائمة في سمائها لا تجزعي ولا تعجلي؛ فوالله لأفين بعهدك ولأذهبن عما قليل وحشتك, وليكونن عهدنا في مستقبلنا كعهدنا في ماضينا، فما تعارفنا في العالم الأول إلا بأرواحنا، فلنكن كذلك في العالم الثاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>