لولا التنافس في الدنيا لما وضعت ... كتب التناظر لا المغني ولا العمد قد بالغوا في كلام بان زخرفه ... يوهي العيون ولم تثبت له عمد وما يزالون في شأم وفي يمن ... يستنبطون قياسا ما له أمد فذرهم ودناياهم فقد شغلوا ... بها ويكفيك منها الواحد الصمد وقوله: ملل غدت فرقا وكل شريعة ... تهدي لمضمر غيرها إكفارها وقوله: علم الفتى النظار أن بصائرا ... عميت فكم يخفى اليقين وكم يعم لو قال سيد غضا بعثت بملة ... من عند ربي قال بعضهم نعم وقوله: هذا الفتى أوقح من صخرة ... يبهت من ناظره حيث كان ويدعي الإخلاص في دينه ... وهو عن الإلحاد في القول كان يزعم أن العشر ما نصفه ... خمس وأن الجسم لا في مكان