للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيسخط ربه ويرضي الكاذبين، أم يصدق فيرضي نفسه ويسخط الناس أجمعين، ولا يعلم أيهجر هذا العالم إلى عزلة منقطعة يقضي فيها بقية أيام حياته غريبًا شريدًا، أم يبرز للعيون فيموت هَمًّا وكمدًا.

يجب أن يكون أدب النفس أساس أدب الجوارح، وأن يكون أدب الجوارح تابعًا له وأثرًا من آثاره، فإن أبى الناس إلا أن يجعلوا أدب الحركات والسكنات أساس أعمالهم وعلائقهم وميزان قيمهم وأقدارهم فليعلموا أن العالم كله قد استحال إلى مسرح تمثيل وأنهم لا يؤدون فيه غير وظيفة الممثلين الكاذبين.

<<  <  ج: ص:  >  >>