للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتطمئن إليه نفسي، فلما رأيت من حال هذا الرجل أمس ما رأيت علمت أنه لا يزال يوجد في الناس من يظن بي ظن السوء, ويتوهم أني من سفلة الناس وجهلائهم الذين لا يطلبون الوظائف إلا ليرتشوا, ولا يرتشون إلا ليظلموا.

لقد مرت على هذه القصة سنون عدة, والله يعلم أني أصبحت لا أسمع بواقعة من وقائع الرشا التي اسودت بها رقعة الارض, واحمر لها وجه السماء إلا ذكرتها فأجم وجوم الحزين المتألم, وأتماسك تماسك المتجلد المتثبت إبقاء على مدامعي أن يستثيرها الحزن فيرسلها, ولله الأمر من قبل ومن بعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>