٢- والله لا ندري ما هي دالتكم علينا وصنيعتكم عندنا ونعمتكم التي قلدتم بها أعناقنا فتطلبوا إلينا كل يوم في خطبكم وبياناتكم ورسائلكم وكل ما تهتف به ألسنتكم وأقلامكم أن ننفض من حول سعد باشا ونلتف من حولكم، ونخذله وننصركم، ونفارق طاعته إلى طاعتكم!
لسعد باشا على الأمة ثلاث أيادٍ لا نستطيع أن ننساها مدى الدهر: أنه أسس الوحدة المصرية التي عجزت عنها القرون الثلاثة عشر الماضية، وأنه نقل الفكرة الوطنية من دور الأماني والأحلام إلى دور الجد والعمل، وأنه نشر الدعوة الوطنية في أنحاء العالم كله حتى وجدت فيه مسألة تسمى "المسألة المصرية" إن لم تتحقق فيها الآمال اليوم فغدا، فماذا قدمتم أنتم إلينا من الخدم وقلدتم به أعناقنا من المنن؟!