للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ (١).

٦٠٧٣ - حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٢) الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ (٣) بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ (٤) أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: نَزَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ شَهْرًا فَنَقَّبْتُ فِي عَمَلِهِ كُلِّهِ، فَرَأَيْتُهُ إِذَا زَالَتْ أَوْ زَاغَتِ الشَّمْسُ - أَوْ كَمَا قَالَ - إِنْ كَانَ فِي يَدِهِ عَمَلُ الدُّنْيَا رَفَضَهُ، وَإِنْ كَانَ نَائِمًا فَكَأَنَّمَا يُوقَظُ لَهُ، فَيَقُومُ فَيَغْتَسِلُ أَوْ يَتَوَضَّأُ (٥)، ثُمَّ يَرْكَعُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يُتِمَّهُنَّ وَيُحْسِنُهُنَّ، وَيَتَمَكَّنُ فِيهِنَّ. فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْطَلِقَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَكَثْتَ عِنْدِي شَهْرًا، وَدِدْتُ أَنَّكَ مَكَثْتَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَنَقَّبْتُ فِي عَمَلِكَ (٦) كُلِّهِ، فَرَأَيْتُكَ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ أَوْ زَاغَتْ، فَإِنْ كَانَ فِي يَدِكَ عَمَلُ الدُّنْيَا رَفَضْتَهُ، وَأَخَذْتَ فِي الصَّلَاةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : "إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ يُفَتَّحْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ، فَلَا يُرْتَجَنَّ (٧) أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَأَبْوَابُ الْجَنَّةِ حَتَّى تُصَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةُ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَصْعَدَ إِلَى رَبِّي في تِلْكَ السَّاعَاتِ خَيْرٌ، وَأَنْ


(١) أخرج مسلم نحوه (٦/ ١٢٦) من حديث عبد الله بن الحارث عن أفلح مولى أبي أيوب عن أبي أيوب.
(٢) في (و): "موسى".
(٣) في (و) و (ك): "عبد الله" مصحف، وهو الضمري مولاهم الأفريقي.
(٤) في (ز) و (م): "بن".
(٥) زيد في (ز) و (م): "فيصلي" وكتب فوقها في (ز): "خـ" أي في نسخة، وكتب في الحاشية: "ثم يركع صح".
(٦) في (و): "عمله".
(٧) قال ابن الأثير في النهاية (٢/ ١٩٣): "فلا ترتج: أي لا تغلق".

<<  <  ج: ص:  >  >>