للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَجْهِهَا، فَدَخَلَتْ عَلَيْهَا عَجُوزٌ، فَرَقَتْهَا فِي خَيْطٍ، فَعَلَّقَتْهُ عَلَيْهَا، فَدَخَلَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، فَرَآهُ عَلَيْهَا فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقَالَتْ: اسْتَرْقَيْتُ مِنَ الْحُمْرَةِ، فَمَدَّ يَدَهُ فَقَطَعَهَا، ثُمَّ قَالَ؟ إِنَّ آلَ عَبْدِ اللهِ لَأَغْنِيَاءُ عَنِ الشِّرْكِ. قَالَتْ: ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ حَدَّثَنَا: "إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ (١) شِرْكٌ". قَالَ: فَقُلْتُ (٢): مَا التِّوَلَةُ؟ قَالَ: التِّوَلَةُ: هُوَ (٣) التَّهَيُّجُ الَّذي يُهَيِّجُ الرِّجَالَ (٤). هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٨٥٣٥ - أخبرني الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمٍ (٥) الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنِي طَلْحَةُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ (٦)، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: التَّمَائِمُ مَا عُلِّقَ قَبْلَ نُزُولِ الْبَلَاءِ، وَمَا عُلِّقَ بَعْدَ نُزُولِ الْبَلَاءِ (٧) فَلَيْسَ بِتَمِيمَةٍ (٨).


= (٤/ ٣٢٨) من طريق أبي معاوية عن الأعمش فقال: "يحيى الجزار عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله"، ورواه ابن ماجة (٥/ ١٧٣) من طريق عبد الله بن بشر الرقي عن الأعمش به فقال: "عن ابن أخت زينب".
(١) قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث (١/ ٢٠٠): "بكسر التاء وفتح الواو: ما يحبب المرأة إلى زوجها من السحر وغيره، جعله من الشرك لاعتقادهم أن ذلك يؤثر وبفعل خلاف ما قدره الله تعالى".
(٢) في (س): "قلت".
(٣) قوله: "هو" غير موجود في (س).
(٤) إتحاف المهرة (١٠/ ٥٥١ - ١٣٤٠٧)، وانظر ما تقدم برقم (٧٧٣٥) و (٧٧٣٦).
(٥) في جميع النسخ: "حكيم"، والمثبت من الإتحاف وسائر أسانيد المصنف.
(٦) يعني: أبا عبد الملك الإسكندراني المصري، أخرج له البخاري دون مسلم.
(٧) قوله: "وما علق بعد نزول البلاء" ساقط من (ز) و (م).
(٨) إتحاف المهرة (١٧/ ٤٩١ - ٢٢٦٧٧) وقد استدركه على شرطهما في الطب الأول =

<<  <  ج: ص:  >  >>