للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يستقرَّ يقينًا غير ظنٍّ أنه ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، ويقرَّ بالقدر كلِّه» (١).

وعن عبد الله بن مسعودٍ قال: «أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمَّدٍ، وشرُّ الأمور محدثاتها، فاتَّبعوا ولا تبتدعوا؛ فإن الشقيَّ من شقي في بطن أمِّه، والسعيد من وُعِظ بغيره» (٢).

وكان يدخل إصبعه في فيه، ويقول: «لا والله، لا يطعم رجلٌ طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر، ويقرَّ ويعلم أنه ميِّتٌ مُخْرَجٌ، وأنه مبعوثٌ من بعد الموت» (٣).

وعن طاوسٍ قال: «أشهد أني سمعت ابن عبَّاسٍ يقول: العجز والكيس بقدرٍ» (٤).

وعن ابن عبَّاسٍ قال: «القدر نظام التوحيد، فمن وحَّد الله ولم يؤمن بالقدر كان كفره بالقضاء نقضًا للتوحيد، ومن وحَّد الله وآمن بالقدر كان العروة الوثقى لا انفصام لها» (٥).

وعن يحيى بن يعمر قال: قلت لابن عمر : إنا نسافر فنلقى قومًا يقولون: لا قدر، قال: «إذا لقيت أولئك فأخبرهم أن ابن عمر منهم بريءٌ، وهم منه براءٌ، ثلاث مرَّاتٍ» (٦).


(١) أخرجه اللالكائي (٤/ ٧٣٨)، و البيهقي في القضاء والقدر (ص: ٢٩٩).
(٢) أخرجه ابن بطة (٤/ ٣٦)، واللالكائي (٤/ ٧٣٨).
(٣) أخرجه ابن بطة (٤/ ٥٧)، واللالكائي (٤/ ٧٣٩).
(٤) أخرجه الفريابي (ص: ١٩٠)، واللالكائي (٤/ ٧٤١).
(٥) تقدم تخريجه ص (٦).
(٦) أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (٢/ ٤٢٠)، واللالكائي (٤/ ٧٤٤).

<<  <   >  >>