للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الرابع بيان المراد ببدعة القدر التي رُمِي بها بعض الأئمَّة وحقيقة ذلك

ورد في بعض كتب التراجم وكتب الجرح والتعديل نسبة بعض الأئمَّة من التابعين ومَن بعدهم إلى القدر.

ومن أشهر مَنْ رُمِي بالقدر من التابعين: الأئمَّة: الحسن البصريُّ، ومكحولٌ، وقتادة، ومن أتباع التابعين: الإمام ابن أبي ذئبٍ.

وها هو بيان ذلك بذكر ما قيل في كلِّ واحدٍ منهم، وبيان سبب رميه بالقدر، ومدى صحَّته.

[أولا: الإمام الحسن البصري.]

وهو أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن يسار البصري؛ كان من سادات التابعين وكبرائهم، ولد بالمدينة سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر ، وتوفي سنة عشر ومائة وعمره تسع وثمانون سنة (١).

واختلف في نسبته للقدر على ثلاثة أقوال:

[القول الأول: أنه يقول بالقدر.]

ومما جاء في ذلك:

عن إبراهيم النخعي قال: «إن الحسن تكلم في القدر» (٢).


(١) انظر: وفيات الأعيان (٢/ ٦٩) الوافي بالوفيات (١٢/ ١٩٠).
(٢) تاريخ الإسلام (٧/ ٥٩).

<<  <   >  >>