للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:

الجواب الثاني: أنه قتله تنفيذًا لقوله - صلى الله عليه وسلم -: حينما جاء مع رسل مسليمة: (لولا أن الرسل لا تقتل لقتلك) (١).

الجانب الثاني: الجواب عن الاحتجاج بأن التوبة مشكوك فيها:

أجيب عن هذا الاستدلال: بأن الخلاف في قبول التوبة في الدنيا، وأحكام الدنيا تبنى على الظاهر، وليس ما في القلوب، لقوله - صلى الله عليه وسلم - لأسامة لما قتل الرجل بعد قوله: لا إله إلا الله: (أقتلته بعد أن قال: لا إله إلا الله). ولما قال أسامة: إنما قالها تعوذ.

قال له الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (هلا شققت عن قلبه) (٢).

الجانب الثالث: الجواب عن الدليل الثالث:

أجيب عن ذلك: بأن عليا - رضي الله عنه - يعلم من حالهم كذبهم في توبتهم؛ لأنهم لم يأتوا بجديد غير ما كانوا يدعونه من الإسلام وهم على خلافه.

انتهت الحدود، والحمد لله، ويليها الأطعمة بإذن الله.


(١) سنن أبي داود، كتاب الجهاد، باب في الرسل/ ٢٧٦١.
(٢) السنن الكبرى للبيهقي، كتاب المرتد، باب من ارتد عن الإسلام ٨/ ١٩٦.

<<  <  ج: ص: