الأمر الثاني: الدليل:
الدليل على عدم قبول توبة المحارب إذا كانت بعد القدرة عليه، قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ} (١).
ووجه الاستدلال بالآية: أنها قيدت قبول التوبة بما قبل القدرة، ومفهوم ذلك أنها إذا كانت بعد القدرة لا تقبل.
[المطلب الرابع ما يسقط بالتوبة]
وفيه ثلاث مسائل هي:
١ - ضابط ما يسقط بالتوبة.
٢ - توجيهه.
٣ - أمثلته.
المسألة الأولى: ضابط ما يسقط بالتوبة من عقوبات الحرابة:
الذي يسقط بالتوبة من عقوبات الحرابة ما كان لله تعالى.
المسألة الثانية: الأمثلة:
من أمثلة ما يسقط بالتوبة من عقوبات المحاربين ما يأتي:
١ - الصلب.
٢ - النفي.
٣ - تحتم القتل.
٤ - القطع.
المسألة الثالثة: توجيه السقوط:
وجه سقوط ما كان لله من عقوبات الحرابة ما يأتي:
١ - أن حقوق الله مبناها على المسامحة.
(١) سورة المائدة، الآية: ٣٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute